"وهذا الصدى بعض السر الذي وشح الذاكره، من هيام تفتق نبع الحروف، من هيام تسربل هذا الجمال يبصم بانتشاء، لمسة ساحره..." بهذه العبارة صدع صوت التلميذة أمينة اليوسفي، وهي ترحب بمختلف الفعاليات والمهتمين الذين أثثوا فضاء قصر المؤتمرات بورزازات عشية السبت 8 مارس 2014، كما رحبت بالمبدعين الذين تكبدوا مشاق السفر لمشاركة "نادي عكاظ للإبداع الأدبي والمسرحي بثانوية أبي بكر الصديق التأهيلية - الذي دأب منذ تأسيسه سنة 2006، على تكريس تجربة إبداعية ومسرحية مميزة، وفريدة من نوعها - فرحة الاحتفاء بهذا المنجز الإبداعي الثالث "وللحروف صدى"، الذي يضم رحيق حروف ثلة من القصاصين: أحمد بوزفور، فاطمة الزهراء المرابط، رشيد شباري، حميد الراتي، فاطمة الزهراء الرغيوي، السعدية باحدة، مصطفى لغتيري، محمد اكويندي، شكيب أريج، الزهرة رميج، سعيد موزون، العائدي الحوات، إدريس الجرماطي. وثلة من تلاميذ المؤسسات الثانوية والإعدادية بطنجة، تطوان، تارودانت، ورزازات، بنسليمان، أكدز، ومشاركات من مصر وتونس.
"الفراشات تتقدم أفسحوا الطريق، الموسيقى تعزف لحنا أزرق، الموسيقى تتساقط قطرات قطرات ثم تنهمر زخات زخات، وفي الأعماق أحجار نادي عكاظ تلمع وتلمع معها قصص سمع صداها في الآفاق..." رددت التلميذة ريم رشيد قبل أن تعطي الكلمة إلى المؤسسات الداعمة لهذه التظاهرة الإبداعية، التربوية، الأساتذة: محمد قزيري (النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية)، نحند الزماطي (المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة)، محمد رمضان الزلزولي (مدير ثانوية أبي بكر الصديق الثانوية)، محمد بلقاس (رئيس جمعية آباء وأولياء الأمور) والتلميذة نعيمة المخلوفي باسم نادي عكاظ، وقد تخلل حفل الافتتاح أشرطة وثائقية حول تجربة النادي وإنجازاته السابقة، ثم تناوب على منصة الإلقاء ثلة من الشعراء: قاسم الأنصاري، حسن عبيدو، سعيد التوفيقي، كمال كباري، إسماعيل الواعربي، سميرة أملا...، وثلة من التلاميذ على ترانيم موسيقية على آلة العود من أداء الفنان المخطار العلالي
ولأن الاحتفاء بالمجموعة القصصية "وللحروف صدى" تزامن مع اليوم العالمي للمرأة، فقد كرم "نادي عكاظ" ثلة من الفعاليات النسائية: فاطمة موفق (أستاذة اللغة العربية بثانوية مولاي رشيد التأهيلية)، خديجة الكتاني (مديرة مطبعة net impression )، مينة أيت باسو (رئيسة جمعية الكرامة لتنمية الأشخاص المعاقين)، فضيلة حتمان (رئيسة الموارد المالية بالنيابة الإقليمية)، فاطمة الزهراء المرابط (قاصة، رئيسة رونق المغرب - أصيلة)، صفية عز الدين (شاعرة بالأمازيغية)، وفي كلمة لها تحدثت القاصة فاطمة الزهراء المرابط باسم المحتفى بهن، شكرت فيها نادي عكاظ على هذه الالتفاتة الجميلة في حق المرأة، كما حيت كل نساء العالم، وهن يكسرن الصمت ويصرخن في وجه الظلم والاضطهاد ويتمردن على الصورة النمطية للمرأة.
الحضور البهي لجمهور ورزازات كان على موعد مع مسرحية: "حمام الشعب" تشخيص: المهدي بشراوي، يوسف سعادي، فاطمة الزهراء برتى، صفاء تحمسون، سفيان قاسمي، محمد مفاتح، أنس مساعف، خولة الزنيبر، سينوغرافيا: التلميذ إسماعيل حمزاوي، وقد صرح الأستاذ خالد مساعف (مؤلف ومخرج المسرحية) بأن مسرحية حمام الشعب مسرحية تشخص واقع التعليم المغربي بلغة ساخرة ترتكز على الكوميديا السوداء بالدرجة الأولى، شخصيات المسرحية تنتمي للشعب المغربي ولها علاقة مباشرة بالتعليم الأسرة: الأب والأم / المتعلمون: التلميذ والتلميذة والأستاذ، تدخل جميع الشخصيات إلى حمام شعبي لتزيل الأوساخ العالقة بالتعليم المغربي، ويكتشف "الكَسَّال" وصاحب الحمام، أن الأوساخ قديمة وراسخة وهنا يطرح السؤال من المسؤول؟؟
واختتم الحفل بجلسة نقدية حول المجموعة المحتفى بها، بمشاركة الأساتذة: أحمد بوزفور، محمد الخطابي، العائدي الحوات. وإن كان "نادي عكاظ" قد أسدل الستار على فعاليات الحفل، بتقديم الهدايا الرمزية والشواهد التقديرية للمبدعين والمساهمين في إنجاح هذه التظاهرة الإبداعية التي ستظل ذكرى غائرة في ذاكرة نادي عكاظ وورزازات.